"مؤتمر عمّان" المناوئ لحكومة بغداد يدعو الى دعم جميع الفصائل المسلحة على الارض واجتثاث كل من شارك في العملية السياسية بعد 2003

تاريخ النشر : 2014-07-16 23:46:14 أخر تحديث : 2024-05-16 10:14:52

"مؤتمر عمّان" المناوئ لحكومة بغداد يدعو الى دعم جميع الفصائل المسلحة على الارض واجتثاث كل من شارك في العملية السياسية بعد 2003
روافد نيوز/عمان/متابعة/

خلص مؤتمر احتضنته العاصمة الاردنية عمان لمناوئين للعملية السياسية في العراق على مدى يومين الى ضرورة التحالف مع تنظيم "داعش" بسبب التشابه في الاهداف، كما اجتث كل من اشترك في الحكم بعد 2003.

وخرج المؤتمر بجلسة علنية هي الوحيدة أمام وسائل الإعلام، تلا فيها عقب يومين من الاجتماعات المغلقة، ممثلون عن قوى عشائرية بارزة في محافظات العراق الغربية، وسط تشديدات أمنية مشددة من السلطات الأردنية.


ورغم الإعلان عن مواقف موحدة بشأن الحلول السياسية في العراق، إلا أن آراء جانبية عدة لقيادات بارزة أظهرت تأييدا لبناء تحالفات مع "داعش" وأخرى تجنبت الخوض في ذلك.


وتضمن البيان عدة نقاط من أبرزها، رفض تشكيل الصحوات أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة المسلحين الذين سماهم البيان "ثوارا"، والسعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والأطياف.


كما أكد المؤتمر في البيان المعلن الذي تلاه المتحدث باسم "الجيش الإسلامي" في العراق أحمد الدباش – المطلوب للسلطات العراقية- على السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي لتوصيات المؤتمر ومطالبته إيقاف الدعم للحكومة العراقية الحالية.


وتوافق المشاركون في المؤتمر الذين ناهز عددهم فيه 250 من مختلف القوى العشائرية والبعثية والفصائل المقاتلة المسلحة والضباط العراقيين السابقين وهيئة علماء المسلمين في العراق، على ضرورة عقد مؤتمر موسع مقبل خلال أشهر قليلة مقبلة.


وتقدم منصة تلاوة البيان، عبد الملك السعدي أحد أبرز علماء العراق، والناطق باسم هيئة علماء المسلمين بشار الفيضي، وأحمد الدباش، وعبد الصمد الغريري متحدثا باسم حزب البعث المحظور، وخليل الدليمي، محامي الرئيس السابق صدام حسين.


وأجمع المشاركون على أن المشكلة الاساسية التي يعاني منها العراق، هي التدخلات الأمريكية والإيرانية، ومخاطر "المد الصفوي والتقسيم".


وأكد المؤتمر على وحدة العراق، في وقت دعت قوى عشائرية إلى بناء تحالفات مع "داعش" لمواجهة المد "الإيراني الأمريكي،" رغم عدم إدراج "ملف داعش" على جدول أعمال المؤتمر، بحسب التصريحات.


وفي السياق، قال سطام الكعود، أمين عام الجبهة الوطنية لمثقفي العراق، وأحد رموز النظام العراقي السابق، إن المشكلة الأساسية هي "السياسة الأمريكية والتدخل الإيراني".


أما ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي في المؤتمر، عبد الصمد الغريري فقد قال في تصريحات لموقع CNN بالعربية "إن القوى البعثية على الأرض في العراق تشكل جزء رئيسيا من فصائل المقاومة في العراق".


وأكد ان أية مصالحة يجب أن لا تبرم مع "(رئيس الوزراء نوري) المالكي أو غيره من السياسيين" بل مع الشعب العراقي.


وعن موقف الحزب من "داعش" قال "هي حققت أهدافا وأعانت الثوار في تحقيق أهدافهم ونحن شبه منسجمين معهم لمواجهة المشروع الايراني الصفوي في العراق".


أما وضاح مالك الصديد، أحد شيوخ عشائر شمر المشاركة في المؤتمر، فقد أبد من جانبه "بناء تحالفات مع داعش،" قائلا "لم نتحدث من قريب أو من بعيد لكن نأمل أن تنضم إلينا ويساعدوننا في ثورتنا لأن داعش هم جزء من أبناء عشائرنا.. ولننظر إلى إنجازاتهم في الموصل وصلاح الدين حتى الان الامور مستقرة".


وعن العمل تحت "الخلافة" قال الصديد "هذا أمر آخر لا نرفض ولا نقبل.. وسنرحب في دعوتهم للمؤتمر المقبل وغيرهم من الأطراف بشرط أن لا يكون لأي طرف أجندة إيرانية وأي طرف يعلن رفضه للمد الصفوي نحن يدنا معه".


وقال "العرب في العراق يمثلون أكثر من 78 في المائة وعلى الجامعة العربية الوقوف إلى جانب هذه الثورة".


وسيطر مسلحو "داعش" على مدينتي الموصل وتكريت قبل اكثر من شهر ورفضوا رفع اي علم سوى رايتهم الامر الذي دفع الحكومة العراقية للقول إن مايحصل في الارض هو "ارهاب".


واعلن "داعش" عن قياد دولة "الخلافة" تمتد من حلب الى مشارف بغداد. واجبر كل الفصائل المسلحة على مبايعة زعيمه.


وتفاوتت تحليلات مراقبين لعقد المؤتمر في عمّان الذي رفض عقده قبل ذلك مرتين بحسب مصادر مطلعة، بين من رآه يعبر عن موقف رسمي أردني لرفض أية محاولات لإقصاء السنة في العراق، وبين من رآه انسجاما مع الموقف الأمريكي في دعم تغيير حكومة المالكي.


 وشارك في المؤتمر ممثلون عن التيار السلفي والاخوان المسلمون و"المجلس السياسي للمقاومة العراقية" وممثلون عن شيوخ العشائر عن سبع محافظات عراقية، إضافة إلى هيئة علماء المسلمين في العراق التي أكدت أن الدعوة للمؤتمر أردنية وبرعاية ملكية غير معلنة، إضافة وحزب البعث وجبهة الجهاد والتحرير.


وأقصى المؤتمر، بحسب تصريحات، كل من شارك في العملية السياسية في العراق، منذ الغزو الأمريكي، فيما طلب المشاركون في البيان الختامي، شطب "عبارة أبناء السنة" منه ليشمل مختلف مكونات الشعب العراقي.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS